الأحد، 29 يونيو 2008

شىء فى صدرى

شىء فى صدرى
الأيام دى أنا بمر بظروف نفسية صعبة جدا لأنى مضطرة أودع ناس غاليين قوى عليا و غالبا مش هقدر أشوفهم بعد كده أبدا و ده بسبب ناس و ظروف أقوى منى ومنهم.
و رغم ان الموضوع ده صعب عليا لكن أنا قررت انى مش هخلى الحزن يسرق منى الكام يوم اللى متبقيين لى معاهم و قررت انى لازم أكون مبسوطه مهما حصل.
بس النهارده حصل لى موقف كده بجد خنقنى جدا و أنا مش بكتبه شكوى لحالى لكن بكتبه علشان لو فضل جوايا ممكن أتخنق أموت.
أنا صحيت النهارده متأخره على ميعادى جدا و دى حاجه ضايقتنى علشان أنا دايما ملتزمه بمواعيدى و مش بحب أتأخر ، المهم خلصت حاجتى و نزلت و أول ما دخلت من بوابة المستشفى لقيت واحده ست عجوزه ماشيه لوحدها و بتحسس قدامها و عماله تقول حد يودينى قسم الرمد يا ولاد
ماكانش فيه حد موجود قريب منها غيرى و رغم انى كنت متأخره قلت أروح أساعدها و الواحد قليل ما بتجيله فرصه انه يبدأ يومه بعمل خير
رحت لها و سألتها انتى عايزه تروحى قسم الرمد و لا العيادات قالت لى أنا عايزه أروح القسم أصلى كنت عامله عمليه و محجوزه فى القسم فوق و خرجونى النهارده و كاتبين لى على قطره و أنا مش معايا فلوس أجيبها و لا معايا فلوس أروح
طيب يا حاجه مش معاكى حد قالت لى معايا ربنا طيب و نعم بالله أمال و لادك فين قالت انا متجوزتش أصلا طيب يا ماما مالكيش قرايب أتصل بيهم ييجوا ياخدوكى قالت لى كان ليا أختين و ماتوا قلت لها طيب انتى عايزانى أعمل لك ايه دلوقتى قالت لى انا عايزه حق القطره و حق انى أروح يطلعوا كام دول قالت لى على المبلغ و كان معايا المبلغ فعلا بس كنت هروح أشترى بيه كتاب للدراسه بس قلت هى أولى وادتلها المبلغ
طيب هتروحى ازاى قالت لى أنا هطلع على الشارع بره و أدور على حد من و لاد الحلال يروحنى و دعت لى و مشيت
و طول ما أنا ماشيه و طول ما أنا قاعده فى الكليه مخى عمال يودى و يجيب
هى الست لما مالهاش حد أمال أصلا جت المستشفى ازاى ؟ أقول جايز حد من جيرانها جابها ، طيب جيرانها ما جوش ياخدوها ليه؟ جايز ماكانوش يعرفوا ميعاد الخروج ، و عملية ايه اللى هى عملتها دى ؟ دى عندها مياه بيضا واضحه لأى أعمى و مادامت هى خارجه من المستشفى مش بتشوف يبقى يا اما العمليه ماكانش ليها لازمه و الدكتور ضحك عليها يا اما (وده الاحتمال الأقوى) ان أنا اللى عبيطه و اتضحك عليا بس أرجع و أقول جايز العمليه كانت حاجه طارئه و المياه البيضا هيصلحوهالها بعد شويه
طبعا الحاجات دى كلها توصلك لاستنتاج واحد ان الست دى غالبا نصابه قعدت أدعى ان ربنا يعرفنى اذا كانت نصابه و لا لأ ، ولما خرجت من الكليه لقيت الست دى واقفه بتشحت عند سلم المترو.
و قفت متنحه فى نص الطريق أروح أقولها حرام عليها اللى هى بتعمله و أهزقها بالراحه و لا أزعق لها و لا أعمل ايه
و فى الآخر أخدت بعضى و مشيت و أنا بقول حسبى الله و نعم الوكيل
و طول الطريق حاسه انى مش قادرة اتنفس كأن فيه حد دايس برجله على صدرى و عنيا مدمعه و الناس ماشيين يتفرجوا عليا.
اللى كان بيدور فى دماغى وقتها : هل أنا غلطانه علشان عملت كده ؟ أنا كل اللى عملته انى حاولت أساعدها طيب ده يكون جزائى ؟ ليه؟
زى ما تكون بتمد ايدك لواحد بيغرق علشان تساعده راح طالع و راميك انت مكانه و داس عليك علشان ما تقدرش تتحرك.
روحت البيت حاسه انى بموت و اترميت على السرير و فضلت أعيط و أشتكى لربنا و أقول له يا رب انت عارف نيتى و هتحاسبنى عليها و انت بس اللى عارف انى كنت عايزه أساعدها هون عليا يارب اللى أنا فيه و عرفنى فين الصح. و من كتر التعب نمت كتيييير
بس لما قمت كنت استريحت شويه عن الاول و افتكرت كلمتى اللى كتبتها امبارح للصديق مصطفى الطيب : فى النهاية لا يصح الا الصحيح.
أيوة ..أنا عملت اللى كان لازم أعمله ما كانش ينفع أسيب واحده محتاجانى واقفه فى الشارع و أسيبها و أمشى كنت هموت من تأنيب الضمير بعد كده ، أنا أصلا دخلت كلية الطب علشان مفضلش واقفه عاجزه أمام شخص تعبان محتاجنى و أبقى مش قادره أساعده، و بعدين أنا مره اتسرقت محفظتى و كان فيها مبلغ أكبر من المبلغ اللى ادته لها النهارده بكتييييير على الأقل النهارده أنا كانت نيتى انى أصرف المبلغ فى خير و ان شاء الله تكون اتكتبت لى حسنات أما اذا كان على الست دى فأدينى قلت اون لاين اهه يا جماعه اللى يلاقى واحده ست عند مترو الدمرداش مش بتشوف و بتتسول ثمن قطره دى يا جماعه غالبا نصابه ( أنا بقول غالبا لأنه لا يعلم خبايا الصدور الا الله) اوكى و قد أعذر من أنذر.
بس بجد دعوة من قلبى يارب انتقم من كل حد نصب على الناس و خدعهم و استغلهم و خوف الناس من فعل الخير قولوا آمين.
و برده لا يصح الا الصحيح.

السبت، 28 يونيو 2008

هى الناس دى راحت فين؟

هى الناس دى راحت فين؟


أنا كنت و مازلت من هواة الأفلام العربى القديمة بتاعة فاتن حمامة و عمر الشريف و أحمد رمزى , الأفلام اللى فيها الحارة المصرية القديمه اللى فيها ناس كلهم جدعنة و شهامة و فيها البنت الغلبانة اللى بيحبها الولد الغنى. عارفين انتم الأفلام دى .
طيب كان فيها البطل الغنى المتدلع لو مشى ورا البنت فى الحارة و أهل الحته حسوا انه بيعاكسها بيمسكوه يضربوه لما يعدموه العافية
السؤال بقى:
هى الناس دى راحت فين؟
الناس اللى كان عندها نخوة و ماتطيقش على بنت مؤدبة انها تتعاكس أو حد يتعرض لها , بجد راحوا فين؟
علشان تعرفوا أنا بسأل السؤال ده ليه هحكيلكم موقف صغير حصل معايا
أنا واحده من البنات محجبه و لبسى محتشم مش بنطلونات و كده لأ حجاب شرعى زى الدين ما بيقول، ركبت الاتوبيس فى يوم و أنا مروحه من الكلية و قعدت جنب راجل كده لابس جلابيه (يعنى ابن بلد اهه) و فى الأربعينات(يعنى محدش يقوللى صحته و حكم السن و كده) و جه واحد وقف جنبى و ابتدت بقى مواقف الاتوبيسات اللى كلكم عارفينها و حاولت انى اعدى الموقف بدون فضايح و خناق و أزقه و أبعده بالكتب و الراجل اللى جنبى يبص لى أنا و الراجل التانى بقرف(واخدين بالكم من بقرف دى؟) و يدور وشه و لا كأنه هنا.
أنا مش هقول انه يقوم يتخانق و يضرب الراجل علشانى بس على الأقل كان يبدل معايا الأماكن و قعدنى بعيد عن الراجل ده
الموقف ده انتهى انى زعقت للراجل و قمت نزلت من الاتوبيس قبل المحطه بتاعتى وانا نازلة أبص انى ألاقى حد من اللى قاعدين اتحرك لزعيقى ........مفيش
ايه اللى حصل لرجالة
مصر؟.....ما تسألنيش علشان أنا بجد مش عارفة

مرة تانيه برده كنت ماشيه فى الشارع فى وضح النهار و الناس واقفه و أنا يومها كنت لابسه عبايه واسعه و ايشارب مترين كده وواحد ضايقنى اتنرفزت بجد و زعقت له فى الشارع بصوت عالى(علشان محدش يقوللى انتى اللى بتسكتى)و رد فعل الناس اللى كانت واقفه؟ ولا حاجه بصوا لى شويه كده و كملوا اللى هما كانوا بيعملوه ولا حد عبرنى

قس على ذلك مواقف كتير بتحصل ليا و لصاحباتى فى أى وقت نهار أو ليل و فى الشوارع الزحمه و المقطوعه و مع أى لبس اسدال أو غيره و أحيانا كمان فى نهار رمضان و الحاجات دى كلها فيها عامل مشترك واحد ان الناس غالبا بيشوفوا و يسكتوا.

زمان كانوا رجالة مصر معروفين بالشهامة و الجدعنة دلوقتى السلبية و كلمة و أنا مالى بقت هى الأصل مع شوية فلتات ولا حول ولا قوة الا بالله

ملحوظه كده: أنا كتبت الكلام ده زمان من قبل ما أعمل البلوج و اللى شجعنى على النشر انى لقيت على الفيس بوك حملة أطلقتها مجلة كلمتنا اسمها " احترم نفسك .. لسه فيكى رجالة يا مصر".

يا ريت يا جماعه تنضموا للحمله و تكونوا ايجابيين و تقولوا لكل واحد بيعاكس احترم نفسك علشان مصر مش فيها أى رجاله، دى فيها أجدع رجاله



الأربعاء، 25 يونيو 2008

هاى يا جماعة

هاى يا جماعة
بصوا بقى ، أنا صاحباتى قربوا يقتلونى خلاص من كتر الرغى فى ودانهم، و الورق اللى فى بيتنا تقريبا خلصته كله، و اخواتى اشتكوا منى علشان بمشى أكلم نفسى فى الاوده وفى الشقه، و معدش فاضل ليا غير حل وحيد، فكروا كده... ايوة برافو ، انى أعمل مدونه.
أنا أصلا مش عارفه اذا كان فيه حد هيقرا الكلام ده و لا أنا بكلم نفسى بس على العموم الكلام هنا مش هيكون أسوأ من كلامى مع نفسى فى أودتى و فى الشارع خصوصا ان مفيش حد هنا هيطلب لى الرقم اياه بتاع العباسيه.
يارب كده المدونة تكون خفيفة على قلوبكم و تحبوها أو اللى مش هيحبها على الاقل ما يكرههاش.
أصل أنا مش عامله المدونه دى علشان أقول فيها كلام مكعبر انا بس عايزه اقول اللى فى قلبى و فى دماغى.

  © Blogger templates Psi by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP