الخميس، 23 يوليو 2009

عدة أسباب أدت إلى الاكتئاب

عدة أسباب أدت إلى الاكتئاب








تنبيه لابد منه : هذا البوست يسحتوى على كمية كبيرة من الاحباط ، على من لا يرغب فى قراءته قراءة هذا الجزء الملون و الدعاء
***
منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر و أنا أعانى من حالة اكتئاب شديدة زادتنىانعزالا عن العالم فوق انعزالى


حالة اكتئاب جعلتنى لا أرغب فى الذهاب إلى العمل ،لا أرغب فى الخروج للنزهة ،لا أرغب حتى فى مغادرة حجرتى


كل ما أفعله فى يومى هو نوع من الواجب و روتين لا يتغير


أستيقظ كل يوم قبل موعد نزولى بما يزيد عن الساعة و بالرغم من ذلك أنزل متأخرة عن موعدى


الخطوات اليومية المكررة الاستحمام بالماء البارد و ذلك الشعور بأن المياة تذيب مع حرارة جسدك كل همومك و تلك القطرات التى تسيل على وجهى ، هل هى دموع؟


بعد الخروج من الحمام يتلاشى الشعور الزائف بالانتعاش ليحل محله الاكتئاب مرة أخرى ، كوب الشاى الساخن لا يفلح فى إفاقتى


أرتدى ملابسى ببطء ، لا شىء يحمسنى للذهاب غلى العمل هكذا أنزل متاخرة




الاحباط هو اسم اللعبة




إحباط على المستوى المهنى




بكالوريوس طب و جراحة بتقدي عام امتياز و النهاية طبيب لا حظ له من لقبه سوى بالطو أبيض كان يوما ما حلما فصار اليوم كابوسا


وظيفة طبيب الامتياز يمكن تلخيصها فى عامل و ممرضة ، قياس الضغط و سحب العينات و إعطاء الأدوية هو الجزء التمريضى ، أما الجزء العمالى فهو تلك الريكويستات اللعينة التى تجعلك تتساءل و أنت تسير بجوار المريض حاملا تذكرته فقط لتوصيله إلى مكان آخر فى المستشفى عن سبب احتياجهم فى هذه المهمة لطبيب


تتذكر الآن حرصك على الاستذكار طوال سنين حياتك لتحقيق حلمك و تتساءلين الآن عن السبب الذى جعلك تلتحقين بهذه الكلية أو ترغبين بهذه المهنة أصلا




إحباط على المستوى الاجتماعى




الفشل التام فى التواصل بين جيل الآباء و جيل الأبناء و عدم القدرة على التواصل مع الأصدقاء ، حتى الابتسامة التى هى الطريق إلى قلوب الناس صارت جهدا لا تقدرين على عمله


الشعور و أنت تجلسين بين أقرب الناس بأنك غريبة و أن بينك و بين من يجلس بجانبك مسافة شاسعة أصواتهم تغطيها أصوات عديدة داخل رأسك لا تقدرين على إسكاتها أو على إسكاتهم فلا تملكين سوى جمع أشيائك و الرحيل

هناك من قال بأنه شعور قاس حين تدركين أن حياة الآخرين تستمر و لا تتوقف عندما نموت الواقع أن الأكثر إيلاما هو أن تشعر أن اختفائك من حياتهم و أنت حية ترزقين لا يشكل فارقا بالنسبة لهم و لا يفقدهم القدرة على الاستمتاع


تتوقين لذلك الشعور بالاهتمام بيد حانية تربت على كتفك أو حضن دافىء يضمك لكن للأسف لا تجدين كل هذا


إحباط على المستوى العاطفى


حتى الشخص الوحيد الذى أحببتيه تدركين بعد فترة أنه لم يهتم بك أبدا و أنه لم يشعر بك سوى بأنك ترضين غروره فيما عدا ذلك أنت بالنسبة إليه لا شىء لا تحتلين فى فكره أى مكان و أنك كنت موجودة لتمضية الوقت فحسب

مشاعرك البكر التى ادخرتيها للرجل المناسب أعطيتيها لمن لا يستحق تشعرين الآن بالخداع و أنك كنت مجرد دمية يتلاعب بها و بعواطفها

لا تثقين بالرجال و لا تثقين بالحب كلما تذكرته تشعرين بأنك كنت بلهاء تماما و لا بد أنه الآن يضحك منك فى نفسه تشعرين بالخجل من نفسك فتدفنين رأسك فى الوسادة تحاولين البكاء

جرح غائر فى القلب عجزت عن مداواته فتتركينه عل الأيام تتمكن من شفائه عسى أن تستعيدين الثقة و أن يضيع ذلك الشعور بعدم الأمان
***
إحباط فوق إحباط فوق إحباط ، جبال تتراكم فوق صدرى ، تشعرنى بالعجز عن التنفس ، أحاول البكاء فلا أستطيع ، أحاول الكلام فلا أجد من يستمع ، ومن يسمع لا يهتم
لم يبق أمامى سوى أن أغمض عينى كل ليلة و أتمنى أن تكون هذه هى الليلة الأخيرة




  © Blogger templates Psi by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP