شعور

أنا لا أريد أن أنساك، صدقنى أنا فقط أريد أن أذكرك دون أن تنساب دموعى فوق وجنتى

و دون أن أشعر بهذه الغصة فى حلقى و هذه اللوعة و الألم فى قلبى

ذكرى سنوية

اليوم ذكرى وفاة الأمل

و انتهاء القصة

و مرارة النهاية

البيت الثانى

أمد يدا مرتعشة إلى مفتاح الباب أدفعه بلطف فيحدث صريرا عاليا , أحقا مرعامين أو أكثر منذ كنت هنا آخر مرة ؟!
على ضوء المصباح الواهن أتأمل البيت المهجور و الأثاث المغطى بالملاءات كأشباح تقبع فى الظلام , أخطو و أغمغم بسم الله فأسمع لصوتى صدى يتردد فى البيت و كأته يعاتبنى على تركى لبيتى خرابا تنعق فيه البوم و يملأه نسيج العنكبوت و ذرات التراب
أهملت المدونة و اعتزلت الكتابة لأنى اكتشفت أن ما أكتبه يبعث على الكآبة فى النفس ناسية أنها ربما تكون مخرجى الوحيد من حالة الاكتئاب الدائم و العزلة التى صرت أعيش فيها
اتخذت اليوم قرارى بالعودة لبيتى و امتلأت بالنشاط فقمت لأزيل نسيج العنكبوت و أنفض ذرات الغبار , أزيل الملاءات المتسخة عن أثاثى الأنيق و أفتح النوافذ ليمتلئ بيتى بالهواء و لتغمره أشعة الشمس الدافئة لعلها تزيل ما علق ببيتى الحبيب من آثار الفراق و مر الذكريات و تعيد إلى روحى الحياة