شىء فى صدرى
الأيام دى أنا بمر بظروف نفسية صعبة جدا لأنى مضطرة أودع ناس غاليين قوى عليا و غالبا مش هقدر أشوفهم بعد كده أبدا و ده بسبب ناس و ظروف أقوى منى ومنهم.
و رغم ان الموضوع ده صعب عليا لكن أنا قررت انى مش هخلى الحزن يسرق منى الكام يوم اللى متبقيين لى معاهم و قررت انى لازم أكون مبسوطه مهما حصل.
بس النهارده حصل لى موقف كده بجد خنقنى جدا و أنا مش بكتبه شكوى لحالى لكن بكتبه علشان لو فضل جوايا ممكن أتخنق أموت.
أنا صحيت النهارده متأخره على ميعادى جدا و دى حاجه ضايقتنى علشان أنا دايما ملتزمه بمواعيدى و مش بحب أتأخر ، المهم خلصت حاجتى و نزلت و أول ما دخلت من بوابة المستشفى لقيت واحده ست عجوزه ماشيه لوحدها و بتحسس قدامها و عماله تقول حد يودينى قسم الرمد يا ولاد
ماكانش فيه حد موجود قريب منها غيرى و رغم انى كنت متأخره قلت أروح أساعدها و الواحد قليل ما بتجيله فرصه انه يبدأ يومه بعمل خير
رحت لها و سألتها انتى عايزه تروحى قسم الرمد و لا العيادات قالت لى أنا عايزه أروح القسم أصلى كنت عامله عمليه و محجوزه فى القسم فوق و خرجونى النهارده و كاتبين لى على قطره و أنا مش معايا فلوس أجيبها و لا معايا فلوس أروح
طيب يا حاجه مش معاكى حد قالت لى معايا ربنا طيب و نعم بالله أمال و لادك فين قالت انا متجوزتش أصلا طيب يا ماما مالكيش قرايب أتصل بيهم ييجوا ياخدوكى قالت لى كان ليا أختين و ماتوا قلت لها طيب انتى عايزانى أعمل لك ايه دلوقتى قالت لى انا عايزه حق القطره و حق انى أروح يطلعوا كام دول قالت لى على المبلغ و كان معايا المبلغ فعلا بس كنت هروح أشترى بيه كتاب للدراسه بس قلت هى أولى وادتلها المبلغ
طيب هتروحى ازاى قالت لى أنا هطلع على الشارع بره و أدور على حد من و لاد الحلال يروحنى و دعت لى و مشيت
و طول ما أنا ماشيه و طول ما أنا قاعده فى الكليه مخى عمال يودى و يجيب
هى الست لما مالهاش حد أمال أصلا جت المستشفى ازاى ؟ أقول جايز حد من جيرانها جابها ، طيب جيرانها ما جوش ياخدوها ليه؟ جايز ماكانوش يعرفوا ميعاد الخروج ، و عملية ايه اللى هى عملتها دى ؟ دى عندها مياه بيضا واضحه لأى أعمى و مادامت هى خارجه من المستشفى مش بتشوف يبقى يا اما العمليه ماكانش ليها لازمه و الدكتور ضحك عليها يا اما (وده الاحتمال الأقوى) ان أنا اللى عبيطه و اتضحك عليا بس أرجع و أقول جايز العمليه كانت حاجه طارئه و المياه البيضا هيصلحوهالها بعد شويه
طبعا الحاجات دى كلها توصلك لاستنتاج واحد ان الست دى غالبا نصابه قعدت أدعى ان ربنا يعرفنى اذا كانت نصابه و لا لأ ، ولما خرجت من الكليه لقيت الست دى واقفه بتشحت عند سلم المترو.
و قفت متنحه فى نص الطريق أروح أقولها حرام عليها اللى هى بتعمله و أهزقها بالراحه و لا أزعق لها و لا أعمل ايه
و فى الآخر أخدت بعضى و مشيت و أنا بقول حسبى الله و نعم الوكيل
و طول الطريق حاسه انى مش قادرة اتنفس كأن فيه حد دايس برجله على صدرى و عنيا مدمعه و الناس ماشيين يتفرجوا عليا.
اللى كان بيدور فى دماغى وقتها : هل أنا غلطانه علشان عملت كده ؟ أنا كل اللى عملته انى حاولت أساعدها طيب ده يكون جزائى ؟ ليه؟
زى ما تكون بتمد ايدك لواحد بيغرق علشان تساعده راح طالع و راميك انت مكانه و داس عليك علشان ما تقدرش تتحرك.
روحت البيت حاسه انى بموت و اترميت على السرير و فضلت أعيط و أشتكى لربنا و أقول له يا رب انت عارف نيتى و هتحاسبنى عليها و انت بس اللى عارف انى كنت عايزه أساعدها هون عليا يارب اللى أنا فيه و عرفنى فين الصح. و من كتر التعب نمت كتيييير
بس لما قمت كنت استريحت شويه عن الاول و افتكرت كلمتى اللى كتبتها امبارح للصديق مصطفى الطيب : فى النهاية لا يصح الا الصحيح.
أيوة ..أنا عملت اللى كان لازم أعمله ما كانش ينفع أسيب واحده محتاجانى واقفه فى الشارع و أسيبها و أمشى كنت هموت من تأنيب الضمير بعد كده ، أنا أصلا دخلت كلية الطب علشان مفضلش واقفه عاجزه أمام شخص تعبان محتاجنى و أبقى مش قادره أساعده، و بعدين أنا مره اتسرقت محفظتى و كان فيها مبلغ أكبر من المبلغ اللى ادته لها النهارده بكتييييير على الأقل النهارده أنا كانت نيتى انى أصرف المبلغ فى خير و ان شاء الله تكون اتكتبت لى حسنات أما اذا كان على الست دى فأدينى قلت اون لاين اهه يا جماعه اللى يلاقى واحده ست عند مترو الدمرداش مش بتشوف و بتتسول ثمن قطره دى يا جماعه غالبا نصابه ( أنا بقول غالبا لأنه لا يعلم خبايا الصدور الا الله) اوكى و قد أعذر من أنذر.
بس بجد دعوة من قلبى يارب انتقم من كل حد نصب على الناس و خدعهم و استغلهم و خوف الناس من فعل الخير قولوا آمين.
و برده لا يصح الا الصحيح.
الأيام دى أنا بمر بظروف نفسية صعبة جدا لأنى مضطرة أودع ناس غاليين قوى عليا و غالبا مش هقدر أشوفهم بعد كده أبدا و ده بسبب ناس و ظروف أقوى منى ومنهم.
و رغم ان الموضوع ده صعب عليا لكن أنا قررت انى مش هخلى الحزن يسرق منى الكام يوم اللى متبقيين لى معاهم و قررت انى لازم أكون مبسوطه مهما حصل.
بس النهارده حصل لى موقف كده بجد خنقنى جدا و أنا مش بكتبه شكوى لحالى لكن بكتبه علشان لو فضل جوايا ممكن أتخنق أموت.
أنا صحيت النهارده متأخره على ميعادى جدا و دى حاجه ضايقتنى علشان أنا دايما ملتزمه بمواعيدى و مش بحب أتأخر ، المهم خلصت حاجتى و نزلت و أول ما دخلت من بوابة المستشفى لقيت واحده ست عجوزه ماشيه لوحدها و بتحسس قدامها و عماله تقول حد يودينى قسم الرمد يا ولاد
ماكانش فيه حد موجود قريب منها غيرى و رغم انى كنت متأخره قلت أروح أساعدها و الواحد قليل ما بتجيله فرصه انه يبدأ يومه بعمل خير
رحت لها و سألتها انتى عايزه تروحى قسم الرمد و لا العيادات قالت لى أنا عايزه أروح القسم أصلى كنت عامله عمليه و محجوزه فى القسم فوق و خرجونى النهارده و كاتبين لى على قطره و أنا مش معايا فلوس أجيبها و لا معايا فلوس أروح
طيب يا حاجه مش معاكى حد قالت لى معايا ربنا طيب و نعم بالله أمال و لادك فين قالت انا متجوزتش أصلا طيب يا ماما مالكيش قرايب أتصل بيهم ييجوا ياخدوكى قالت لى كان ليا أختين و ماتوا قلت لها طيب انتى عايزانى أعمل لك ايه دلوقتى قالت لى انا عايزه حق القطره و حق انى أروح يطلعوا كام دول قالت لى على المبلغ و كان معايا المبلغ فعلا بس كنت هروح أشترى بيه كتاب للدراسه بس قلت هى أولى وادتلها المبلغ
طيب هتروحى ازاى قالت لى أنا هطلع على الشارع بره و أدور على حد من و لاد الحلال يروحنى و دعت لى و مشيت
و طول ما أنا ماشيه و طول ما أنا قاعده فى الكليه مخى عمال يودى و يجيب
هى الست لما مالهاش حد أمال أصلا جت المستشفى ازاى ؟ أقول جايز حد من جيرانها جابها ، طيب جيرانها ما جوش ياخدوها ليه؟ جايز ماكانوش يعرفوا ميعاد الخروج ، و عملية ايه اللى هى عملتها دى ؟ دى عندها مياه بيضا واضحه لأى أعمى و مادامت هى خارجه من المستشفى مش بتشوف يبقى يا اما العمليه ماكانش ليها لازمه و الدكتور ضحك عليها يا اما (وده الاحتمال الأقوى) ان أنا اللى عبيطه و اتضحك عليا بس أرجع و أقول جايز العمليه كانت حاجه طارئه و المياه البيضا هيصلحوهالها بعد شويه
طبعا الحاجات دى كلها توصلك لاستنتاج واحد ان الست دى غالبا نصابه قعدت أدعى ان ربنا يعرفنى اذا كانت نصابه و لا لأ ، ولما خرجت من الكليه لقيت الست دى واقفه بتشحت عند سلم المترو.
و قفت متنحه فى نص الطريق أروح أقولها حرام عليها اللى هى بتعمله و أهزقها بالراحه و لا أزعق لها و لا أعمل ايه
و فى الآخر أخدت بعضى و مشيت و أنا بقول حسبى الله و نعم الوكيل
و طول الطريق حاسه انى مش قادرة اتنفس كأن فيه حد دايس برجله على صدرى و عنيا مدمعه و الناس ماشيين يتفرجوا عليا.
اللى كان بيدور فى دماغى وقتها : هل أنا غلطانه علشان عملت كده ؟ أنا كل اللى عملته انى حاولت أساعدها طيب ده يكون جزائى ؟ ليه؟
زى ما تكون بتمد ايدك لواحد بيغرق علشان تساعده راح طالع و راميك انت مكانه و داس عليك علشان ما تقدرش تتحرك.
روحت البيت حاسه انى بموت و اترميت على السرير و فضلت أعيط و أشتكى لربنا و أقول له يا رب انت عارف نيتى و هتحاسبنى عليها و انت بس اللى عارف انى كنت عايزه أساعدها هون عليا يارب اللى أنا فيه و عرفنى فين الصح. و من كتر التعب نمت كتيييير
بس لما قمت كنت استريحت شويه عن الاول و افتكرت كلمتى اللى كتبتها امبارح للصديق مصطفى الطيب : فى النهاية لا يصح الا الصحيح.
أيوة ..أنا عملت اللى كان لازم أعمله ما كانش ينفع أسيب واحده محتاجانى واقفه فى الشارع و أسيبها و أمشى كنت هموت من تأنيب الضمير بعد كده ، أنا أصلا دخلت كلية الطب علشان مفضلش واقفه عاجزه أمام شخص تعبان محتاجنى و أبقى مش قادره أساعده، و بعدين أنا مره اتسرقت محفظتى و كان فيها مبلغ أكبر من المبلغ اللى ادته لها النهارده بكتييييير على الأقل النهارده أنا كانت نيتى انى أصرف المبلغ فى خير و ان شاء الله تكون اتكتبت لى حسنات أما اذا كان على الست دى فأدينى قلت اون لاين اهه يا جماعه اللى يلاقى واحده ست عند مترو الدمرداش مش بتشوف و بتتسول ثمن قطره دى يا جماعه غالبا نصابه ( أنا بقول غالبا لأنه لا يعلم خبايا الصدور الا الله) اوكى و قد أعذر من أنذر.
بس بجد دعوة من قلبى يارب انتقم من كل حد نصب على الناس و خدعهم و استغلهم و خوف الناس من فعل الخير قولوا آمين.
و برده لا يصح الا الصحيح.